:\./: لحظة ندم :\./:

كنت امبارح طفل

وبقيت شاب

والنهاردا صحيت علي حقيقة المجتمع

صحيت علي الواقع المر الي بيعيشو كل واحد فينا

واخترت الطريق المظلم

مأعرفش ليه

لاكن في نفس الوقت ملقتش صديق ياخد بإيدي

عارف اني كنت سئ

بس دا مكانش يمنع تساعدوني

سيبتوني وخلتوني السبب الوحيد

حتي الي حبيتها

فكرت في يوم انها هتكون الصديق والرفيق والمونس ليا

هربت من مواجهة الواقع وعلقت الأسباب علي المجتمع

كنت عايز انسي

انسي الي انا عليه

لاكن في الحقيقة كان هروب

وياريتو كان هروب

كان نهايتي

كنت معتقد اني هلاقي السعادة الي بدور عليها

لاكن بتمر الأيام وقلقي وخوفي بيزيد

مبقتش قادر اتحمل الإحساس دا

وكان لابد من طريقة تانيه

فكان الخمر هو طريقي للهروب مرة تانيه

ذلني وقتلني

قتل كرامتي ورجولتي

كنت طول اليوم غايب عن الوعي

ووقت ماحب افوق احس بصداع في راسي

الصداع بيتحول لألم شديد

ازاي اتخلص منو

قررت اني ابعد عن الخمر

بس ازاي

مكانش في قدامي غير اني اجرب

اجرب المخدرات

قولت جوايا مش معقول الحالة توصل بيا للدرجادي

لكن الإحساس دا كان بيقتلني

الوحدة الخوف الحزن

فقولت وليه لا

هل المخدرات هتقتلني

طب هخسر ايه

وانا عايش جسد بدون روح

فإية المانع اني اجربها

في لحظة غمضت عيني

ولقيت نفسي بمد ايدي وماسك الحقنة

وحقنت نفسي

حسيت بضيق في صدري

مبقتش قادر اتنفس

احساس مؤلم

حبيت اوهم نفسي انها مجرد اعراض

وبعدها هحس بالهدوء والسعاده الي بدور عليها

لكن نبضات قلبي بدأت تقل

مبقتش قادر اتنفس

وشوفت شريط حياتي بيمر قدام عيني

سامع صوتي وانا طفل وبلعب

وشوفت امي وهي بتاديني

وافتكرت اول يوم جربت فيه التدخين

وازاي اتخفيت من عيون الناس عشان متشوفنيش

ونسيت انو شايفني ومراقبني

ووهمت نفسي اني اقدر اقفل كل الأبواب

بس كنت عارف كويس ان في باب مأقدرش اقفلو

باب الله

كان شايفني في كل لحظة وانا بعصاه

وقفني أمر غريب في الشريط

لقيت راجل نايم وفي مجموعة من الناس حواليه

قربت ومحدش حس بيا الراجل مكانش نايم

كان ميت

حبيت اعرف مين هو الشخص دا

بصيت في وشو

شل لساني

الشخص دا انا

لاكن انا لسا حي

صرخت وقولت اني حي

لكن محدش سمعني

لقيتهم بيرشوني بالماية

كانو بيغسلوني وبعدها كفنوني

حبيت اني اوقفهم

لكن بدون فايدة

وكأني ميت لا محال

شالوني وراحو بيا لمكان غريب

مكان مكونتش اتخيل انو يكون مسكني الجديد

سابوني وغطوني بالتراب ومشيو

مشيو وسابوني

:: الدنيا بمثابة لحظة فلا تجعلها اسوء لحظة ::